www.scmcha.org
المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية والتعاون الدولي - scmcha

في ظل الإزمة الإنسانية: نازحو «المخيمات العشوائية» … من الموت إلى المعاناة

سكمشا| تقارير خاصة

 

 

أكثر من مليون نازح يقطنون في نحو ألف و 700 مخيم عشوائي، بالمحافظات الحرة يعيشون طروفاً إنسانية صعبة لعدم توفر الاحتياجات الأساسية في ظل أسوأ أزمة إنسانية في العالم يشهدها الشعب اليمني.

ومع دخول فصل الشتاء، يواجه النازحون قسوة البرد القارس داخل خيامهم المهترئة بالتوازي مع نقص الخدمات الأساسية، وأبسط مقومات الحياة الكريمة، ماضاعف من معاناتهم وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، والمرضى وهي الفئات الأكثر تضرراً من الأوضاع المأساوية في تلك المخيمات.

وأشار تقرير صادر عن مركز المعلومات بالمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، إلى ارتفاع أعداد النازحين في المخيمات العشوائية في 15 محافظة، إلى مستويات قياسية.

وأوضح التقرير، أن المخيمات العشوائية بلغت ألفاً و697 مخيماً عشوائياً ومعزولاً تقطنها 199 ألفاً و433 أسرة نازحة، تضم مليون و239 ألفاً و581 فرداً حتى نهاية ديسمبر 2022م.

وقال “وسط المعاناة المستمرة والآلام في مخيمات النزوح، يعمل المجلس الأعلى مع شركاء العمل الإنساني على تقديم المساعدات الغذائية والايوائية علها تخفف عن النازحين، إلا أن الاستجابة الإنسانية لم ترق إلى مستوى الاحتياجات”.وأكد التقرير أن النازحين يفتقدون إلى أبسط الخدمات الأساسية من مستلزمات ايواء وغيرها من المساعدات وسط أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم يعيشها الشعب اليمني، وحرمان مئات آلاف الاطفال من التعليم وعيش حياة طبيعية.

وتعد هذه الفئات الأشد ضعفاً في مخيمات النزوح في ظل تردي الجوانب المعيشية والمقومات الأساسية للحياة الكريمة للإنسان، وغياب برامج الحماية والتمكين.

ويشكو آلاف النازحين المقيمين في المخيمات بالمناطق الجبلية المرتفعة من البرد القارس الذي ينخر عظامهم مع افتقادهم لأدنى سبل الوقاية منه، فضلاً عن انتشار الأمراض والأوبئة، ويأملون في الحصول على خيم جديدة وبطانيات، في حين يبدو المجتمع الدولي مغمضاً عينيه، عن مأساة هؤلاء النازحين، التي تضاعفت مع حلول فصل الشتاء.

 

 

أوضاع مأساوية

يواجه النازحون في اليمن نقصًا شديدًا في المأوى، والمواد غير الغذائية، حيث تزداد معاناة النازحين باستمرار نتيجة اسمرار العدوان، وسط ضعف تدخلات شركاء العمل الانساني على سد الاحتياجات في هذا الجانب

كما تعاني اغلب تجمعات النازحين من نقص في المرافق والخدمات العامة والمناطق السكنية، وتفتقر الى الحماية وخدمات الصحة العامة والمياه

إضافة إلى وجود 193 ألف طفل تحت سن الخامسة يعيشون في التجمعات البعيدة والمعزولة، معرضون للموت بسبب سوء التغذية والامراض، والبرد القارس، وانعدام خدمات الرعاية. وما يقارب 114 ألف من كبار السن معرضون لمخاطر العيش في التجمعات العشوائية إزاء نقص الخدمات.

 

كما تعاني الأسر النازحة في المخيمات عدم توفر مياه صالحة للشرب، كما يعاني القطاع الصحي من تدهور كبير على مستوى اليمن ككل، نتيجة البنية التحتية الضعيفة وكذلك استمرار العدوان والحصار ما انعكس ذلك على السكان بشكل عام، والنازحين بشكل خاص، حيث أثّر على تقديم الخدمات الصحية على السكان والنازحين في المنازل والمخيمات كذلك.

إضافة الى ما سبق، يعاني النازحين من العديد من الامراض المزمنة والخطيرة وعدم الحصول على الخدمات الصحية وصعوبة الوصول اليها الامر الذي يتطلب تظافر كافة الجهود لتوفير المتطلبات الضرورية للحد من معاناة النازحين في المخيمات العشوائية

 

يأتي تقرير احصائية النازحين في المخيمات العشوائية، بشكل منفصل لابراز معاناتهم، بشكل منفصل، عن احصائية النازحين بشكل عام التي وصل اعدادأعداد النازحين في مناطق حكومة الانقاذ إلى 5 ملايين و159 ألفاً و560 نازحاً في 15 محافظة حتى نهاية آب/ أغسطس الماضي.

ارتفاع عدد النازحين إلى 5.1 ملايين وسط معاناة تتفاقم مع تقليص المساعدات

قد يعجبك ايضا